ما هي القرنية المخروطية؟

القرنية المخروطية هي إحدى الأمراض التي تُضعف نسيج القرنية، حيث تتحول من شكلها الدائري الطبيعي إلى شكل مخروطي، مما يؤدي إلى تدهور الرؤية وحدوث قصر النظر أو الاستجماتيزم. تبدأ هذه الحالة غالبًا في سن المراهقة وتتطور مع مرور الوقت، ولكن الاكتشاف المبكر يساعد في تجنب المضاعفات ومنع تطور الحالة إلى مراحل متقدمة تتطلب التدخل الجراحي.

أسباب وعوامل الإصابة بالقرنية المخروطية

بينما لا تزال الأسباب المباشرة للقرنية المخروطية غير واضحة، فإن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة، مثل:

• العامل الوراثي: وجود تاريخ عائلي للمرض.
• كثرة فرك العينين: خاصة عند الإصابة بحساسية العين.
• التعرض للأشعة فوق البنفسجية: بشكل مفرط.
• الإصابة بأمراض معينة: مثل متلازمة داون أو الربو.

مراحل القرنية المخروطية

تمر القرنية المخروطية بثلاث مراحل رئيسية تختلف طرق علاجها حسب المرحلة:

• المرحلة الأولى: تكون التغيرات طفيفة، ويمكن للمريض الاعتماد على النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، وقد يُوصي الطبيب بتثبيت القرنية باستخدام قطرات خاصة وأشعة فوق البنفسجية لمنع تقدم الحالة.

• المرحلة الثانية: لا تحقق النظارات تحسنًا كافيًا للرؤية، لذلك يتم اللجوء إلى زراعة حلقات دقيقة داخل القرنية باستخدام تقنية الفيمتو ليزر، مما يساعد على تسوية سطح القرنية وتحسين جودة الرؤية.

• المرحلة الثالثة: تتطور الحالة لتصل إلى مرحلة تستلزم زراعة القرنية بالكامل. حيث يكون نسيج القرنية في أضعف حالاته، ولا تُعد أي محاولات أخرى فعالة.

طرق علاج القرنية المخروطية

• تثبيت القرنية (في المرحلة الأولى): حيث يتم وضع قطرات الريبوفلافين وتسليط الأشعة فوق البنفسجية لتقوية الألياف داخل نسيج القرنية.
• زراعة الحلقات (في المرحلة الثانية): عن طريق إجراء بسيط يتم فيه إدخال حلقات دقيقة داخل القرنية لتصحيح التحدب.
• زراعة القرنية (في المرحلة الثالثة): في الحالات المتقدمة، يتم استبدال القرنية التالفة بقرنية سليمة من متبرع.

تواصل معنا

إذا كنت تشعر بأعراض القرنية المخروطية أو تحتاج إلى مشورة طبية، يمكنك التواصل معنا لتلقي العلاج المناسب مع دكتور نهاد يوسف، استشاري القرنية وجراحات المياه البيضاء وتصحيح الإبصار. من خلال خبرته الطويلة وأحدث التقنيات الطبية، سيقدم لك د. نهاد الحلول الأمثل لحالتك ويساعدك على استعادة الرؤية بوضوح.